الكتاب يتناول باب الطهارة في الفقه بأسلوب قصصي مشوق مبسط - يجمع بين العلم الشرعى ومتعة الرواية - مع وجود الكثير من الرسوم التوضيحية والانفوجرافيك الرائع لتبسيط فهم المعلومات.
------
أَمْسك المصارع بكتف الفقيه الصغير قائلا له بقوة لم يألفها منه: لقد مضى زمن اللعب سيدي الفقيه!
الناس في حاجة إليك ..
لقد عمِّ الجهل .. وتكلم الناس في دين الله بأهوائهم .. وتخَّلى أهل العلم عن دورهم - نسوا أن عليهم أن يكونوا ربَّانيين بما كانوا يعلمون الكتاب وبما كانوا يَدْرسون .. فاصْدَع بما تؤمر سيدي الفقيه!
فاصْدَع بما تؤمر!
سار الفقيه الصغير في رَمْضاء الصحراء يسترجع في ذاكرته متون الفقه وأقوال أهل العلم، إلا أنه مازال يشعر بيد المصارع تمسك كتفه، ولا زالت كلمات المصارع تتردد بقوة في ذهنه .. “كونوا ربَّانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تَدْرسون” .. ”فاصْدَع بما تؤمر”..
كانت الشمس حارقة ،، والسماء خالية من الغمام .. لم يجد الفقيه سوى صخرة ضخمة يستظل بها من حرارة الشمس، وبعد قسط من الراحة يواصل المسير فيما نذر نفسه من أجله.