أَبْنَاؤُنَا أَمَانَات لَدَيْنَا أَمَرَنَا اللَّهُ برعايتهم وتقويمهم وَتَعْلِيمُهُمْ كُلَّ مَا يؤهلهم لِخَوْض غِمَار الْحَيَاة ولكي تَسِير مَرَاكِبَهُم في بِحَار هادئة لاَبُدَّ أَنْ نُثقل كَافَّة جَوَانِب شخصياتهم. والغريزة الْجِنْسِيَّة جَانِب أَصِيلٌ فِي شَخْصِيَّة الإِنْسَان لاَبُدَّ أَنْ يُهَذب. هل نَتَكَلَّم مَعَهُم؟ أَم نصمت؟ ومَاذَا نَقُول؟ وَمَتَى نَقُول؟ وكَيْف نَقُول؟ هَلْ هُنَاكَ عَلَامَات خَطَر عبر رحلتنا؟ كيْف نَعْرِفُهَا؟ وكَيْف نَتَصَرَّف حِيَالِهَا؟ هَل نُحصن أَولادنَا بالحَديثِ عنْ الْمُسْتَجَدَّات والنَّوَازِل؟ أم نَكْتَفِي بالحَدِيث بَعْدَ وُقُوعِ الْمُشْكِلَات؟ كُلُّ هَذَا وأكثر سَنُجِيبُ عَنْهُ حَيْثُ نُبحر سَوِيًّا عَبَّر فُصُولِ هَذَا الْكِتَابِ لنتعرف عَلَى كل مَا نُعْلَمُهُ لِأَبْنَاء مُنْذ مولدهم وَحَتَّى بَعْدَ بُلُوغِهِمْ. سنمضي مَعًا عَبَّر محطات نَعْلَمُهُم فِيهَا كُلُّ مَا يَحْمُون بِهِ أَنْفُسَهُمْ لِكَيْلَا يتأذون. وَيَتَعَلَّمُون كُلُّ مَا يكبحون بِه جِمَاحٌ رغباتهم كَيْلًا يُؤْذُون غَيْرَهُمْ حَتَّى تَرسُو الْمَرَاكِب بِهِمْ عَلَى بِرٍّ الْأَمَان وَهُم أسوياء كما أمر اللَّه.